بسم الله الرحمن الرحيم
الوقود الحيوي أسباب ونتائج
أن مسيرة البحث العلمي في محاولة العلماء إيجاد البديل للطاقة المستخرجة من النفط استهدافا لرخص السعر وسعة الانتشار أدى إلى استكشاف ما يسمى بالوقود الحيوي ولكن :
: كشفت دراسة علمية حديثة أن الجيل الجديد من الوقود الحيوي والمصنوع من "الخشب والعشب" والتي كان من المفترض أن تساعد على تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، سينبعث منها في المتوسط كميات من ثاني أكسيد الكربون تفوق ما ينتج عن حرق البنزين على مدى العقود القليلة القادمة.
وأشارت الدراسة إلى أن مثل هذه الأنواع المتطورة من الوقود الحيوي "السليولوزي" يؤدي إلى نسب من الانبعاثات الكربونية أعلى من تلك التي يسببها البنزين على مدى الفترة من عام 2000 إلى عام 2030.
وأرجع الباحثون ارتفاع نسب الانبعاثات الكربونية إلى إحلال مزروعات الوقود الحيوي بدلاً من المحاصيل الزراعية ما سيؤدي إلي إزالة الغابات لتوفير المزيد من الأراضي الزراعية التي تعد مصدر قوي لانبعاثات الكربون
يذكر أن محاصيل الوقود الحيوي تتطلب أيضاً أسمدة من النيتروجين وهو مصدر من اثنين من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وهما ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النتروز الأكثر قوة.
وملخص القول فأنه ليس من الضروري أن تتطابق النظريات في نصها مع النتائج ، وهذا ما يبدو أنه قد حصل (في وجهة نظرنا الخاصة) بالنسبة للوقود الحيوي إذا فلابد للعلماء من مواصلة البحث في هذا المجال درءاً للمساوئ التي قد تظهر .