منذ مدة بعيدة تم اكتشاف الأسبستوس ، فقد استخدمها الصينيون والمصريون القدماء . ويعود المصدر الاساسي للاسم ( أسبستوس ) الى اللغة اليونانية الأسبستوس ، اي غير قابل للاحتراق والانحلال .
ولقد استطاع الطليان في منتصف القرن التاسع عشر , ايجاد طرق لغزل ألياف الأسبستوس ونسجها ، وللحصول على مواد قابلة للاستخدام في مجالات متنوعة .
بعد ذلك تم تطوير هذه الصناعة عالمياً ، فقد افتتح اول معمل لتصنيع مواده عام 1870 في المانيا ، وفي عام 1900 استخدم الأسبستوس في تصنيع صفائح اسمنتية بالطريقة الرطبة . بعد ذلك انتشرت هذه المادة في العديد من الاستخدامات ، وخاصة في مجال البناء والصناعة .
أما الضرر الناجم عن ألياف الأسبستوس فقد تم اكتشافه في وقت متأخر . فلأول مرة اكتشفت عام 1900 حالات التهاب في الرئة في بريطانيا لها علاقة بهذه المادة . وفي عام 1927 اطلق اسم الأسبستوس على احد انواع الامراض الناتجة عن هذه الالياف . ومنذ عام 1939 اعتمد هذا الاسم من بين الامراض الناتجة عن المهنة في المانيا . بعدها اثبتت وجود علاقة بين هذه المادة وسرطان الرئة .
ويعود السبب الاساسي لتسبب هذه الامراض ,الى أن ألياف المادة غير قابلة للانحلال ، وهي غالباً ذات ابعاد أصغر من الاوعية التنفسية في الرئة ، وبالتالي تستطيع الدخول اليها .
تشكل الألياف ذات القطر الاقل من 3 ميكرو ، والتي طولها ضمن المجال ( 5 - 200 ميكرو ) خطراً كبيراً على الصحة ، وتعد ألياف الأسبستوس من المواد الضارة التي تؤدي الى سرطان الرئة ، بالاضافة الى عوامل اخرى ضارة في الجو المحيط ( كالتدخين ) من العوامل المساعدة على ذلك .