المبادئ الاساسية في تكييف الهواء

سنكمل بقية العوامل .....
العامل الرابع:
تدوير الهواء Air Circulation :
الذين يستعملون أجهزة التكييف لا يقنعون بتغيير الهواء اعتياديا ولكن يطلبون المحافظة على درجات الحرارة والرطوبة النسبية في مستوياتها الاعتيادية الملائمة.
عندما تكون سرعة الهواء أقل من 15 قدم في الدقيقة قد تكون كافية لغرض تسخين أو تبريد الهواء في الغرفة وينتج الإحساس بالراحة وبمعنى آخر يجب أن تكون حركة الهواء الكافية لكي تحمل الهواء الساخن والرطوبة إلى الخارج وكذلك الرطوبة الناتجة من الإنسان نفسه ، من جهة أخرى الجسم سيكون محاطًا بغلاف من الهواء الساخن الرطب الغير فعال .
في المواسم التي تحتاج فيها إلى التسخين ( الشتاء ) فإن سرعات الهواء يجب أن يد عن 25 – 30 قدم بالدقيقة وإذا زادت فإنها تعطي نتائج غير مرغوب بها ، في م الصيف حيث نحتاج التبريد فإن سرعات الهواء تكون بين 40-50 قدم ويعطي نتائج جيدة.
هناك قاعدة معروفة هي أن الساخن يرتفع والهواء البارد ينزل إلى أقل ويعمل هذه القاعدة لتغيير الهواء الطبيعي (حركة طبيعية للهواء) ويمكن وصول عليها عندما تتوفر مناطق ذات درجات حرارة مختلفة.
مهما يكن في جميع أجهزة تكييف الهواء سواء كان صيفاً أو شتاءاً أو تدفئة الموسم فنحن نعتمد علي المراوح للحصول علي حركة الهواء المطلوبة وفي بعض أحيان نستعمل مجاري خاصة لتدوير الهواء ونقلها من الجهاز إلى المساحة المراد .....
المراوح يمكن تقسيمها إلى صنفين رئيسيين هما:-
1-المراوح ذات السريان المحوري ( النوع المروحي) وهو تدوير قضيب عليه مكونة من عدة صفائح لتدفع الهواء.
2-المراوح ذات السريان القطري (أو نوع الطرد اللامركزية(centurifugal)) كن تشبيهها بقفص السنجاب.
النوع الأول ذات السريان المحوري وسيمت كذلك لأن سريان الهواء يكون مع محور الدوران.
والنوع الثاني كون سريان الهواء يكون متعامداً مع نصف قطر الدوران أي يكون مماساً لمحور الدائرة التي يكونها دوران المروحة (الصورة 5-2).
لكل من النوعين لسابقين فوائد ومساوئ والتي تحدد استعمالاته..هذه العوامل هي:
(أ‌) المقاومة.
(ب‌) الضجيج.
(ج‌) الكفاءة.
(د ) القدرة الحصا نية لمصدر التدوير.
كل هذه العوامل يجب أخذها بنظر الاعتبار عندما نختار أحد النوعين:
النوع المروحي سيجهزنا بكمية ذات حجم أكبر من الهواء باستعمال قدرة حصانيه أقل من القدرة التي نحتاجها في مراوح نوع الطرد اللامركزية كذلك ليس هناك ضغط ثابت (ستاتيكي) لمقاومته .هذا هو السبب الأساسي الذي يجعلنا نختار المراوح المحورية لا استعمالها في دفع الهواء ، حينما لا يكون لدينا حاجة لنقل الهواء إلى مسافة معينة أو إلى تمريره في مجاري خاصة تستعمل لهذا الغرض.
إن التطبيقات الاعتيادية لها هي لأغراض التهوية عندما توضع المروحة علي الجذر الخارجي والهواء يسحب مباشرة من الغرفة ويدفع إلى الخارج استناداً إلى حقيقة أن هذا النوع له ضجيج عالي عندما يحرك كمية من الهواء وعند سرع علية فإنه لا يستعمل في أغلب تطبيقات تكييف الهواء للراحة ، بل تستعمل في تطبيقات العمليات الصناعية حيث لا يكون هناك اعترض علي الضجيج حيث أن كفاءتها الميكانيكية تجعلها مرغوبة أكثر.
إن مراوح الطرد اللامركزية لها فائدتان جداً في تكييف الهواء:
الأولي الهدوء التام عند التشغيل، الثانية قابليتها علي الأداء الجيد في حالة وجود ضبط مقاوم مضاد لحركة الهواء في المجاري والتي غالباً ما تستعمل في أجهزة تكييف الهواء.
إن مراوح الطرد اللامركزية موجودة في ثلاثة أنواع مصنفة حسب ترتيب أرياش مروحة هي:
1-القمة القطرية (تكون الريشة مستقيمة ).
2-الانحناء الخلفي (تكون الريشة مقوسة إلى الخلف).
3-الانحناء الأمامي (تكون الريشة مقوسة إلى الأمام).
إن كفاءة مراوح الريسة المستقيمة قليلة اعتيادياً وأقل من كفاءة مراوح الريشة المنحنية ويمكن وضعها ضمن الأجهزة المستعملة في التطبيقات الصناعية حيث تحتاج إلى....كبيرة ومطلوب ضغط هواء عالي.
إن مراوح الريشة المنحنية إلى الخلف تستعمل في الوحدات التي يربط فيها المحرك ذو السرعة العالية مباشرة مع المروحة.
أما في المراوح التي يكون انحنائها إلى الأمام فتكون في وحدات يربط فيها المحرك مع المروحة بواسطة حزام ناقل للحركة (قايش) وعند السرعة المخففة المرغوب فيها.
في كلتا الحالتين، الضغط المقاوم المضاد لحركة الهواء والذي تعمل المروحة علي ريك كمية كبيرة من الهواء يعتمد علي سرعة نهاية القطر وسرعة الهواء في الخارج.
مثال: مع نفس الضغط المقاوم والمروحة من نوع الانحناء الخلفي، سرعة الخروج هي 900 و 1300 عندما تكون سرعة نهاية القطر 3400 إلى 4000 قدم الدقيقة بينما في مراوح الانحناء الأمامي فإن السرعة ستكون 1000 إلى 1200 م/ دقيقة حينما تكون سرعة أكبر قطر هي 1970 إلى 2150 قدم بالدقيقة.
تستعمل المراوح الانحناء الأمامي بكميات أكبر في أغلب أعمال تكييف الهواء عمال لتهوية، سرعتها أقل وتعطي تشغيل أكثر هدوءاً وحجمها صغير.
وفي المرة القادمة سنتحدت عن العامل الخامس تزيع الهواء